لكل مثل قصة مع الاديب اللبناني سلام الراسي ... " بدك تنام حدي، ولشو المخده " ..!!



كان عدد سكان بيروت سنة 1830 ثمانية آلاف نسمة فقط. وقد أجمع علماء التاريخ ان من أهم أسباب تقدم بيروت وازدهارها، ان أهالي بيروت كانوا، دائماً، منفتحين في وجه الاجانب.
يقول الدكتور فيليب حتّي في كتابه لبنان في التاريخ ان عدد العائلات الاوروبية، التي كانت تعيش في بيروت سنة 1840 مئة عائلة تقريباً، وان الاوروبيين كانوا يتنقلون في شوارع المدينة لكل ثقة واطمئنان.
وكانت أسواق بيروت تزخر بالاروام والمالطيين والايطاليين، حتى ان الحمامات العامة كانت فيها غرف خاصة بالاجانب. لذلك استقرت الارساليات الاجنبية في بيروت، فكانت مدراسها ومطبوعاتها مركز اشعاع في دياجير تلك الايام.
ومن قصص ذلك الزمان ان سيدة أجنبية كان عندها خادم بيروتي شاب أخذته معها في أحد الايام في الجبل، وفي المساء اوت الى سريرها ولم يكن هنالك فراش آخر فقبع الخادم وانطوى على نفسه في مكان قريب.
فنادته وقالت ان الجو بارد ولن يكون بامكانه ان يقضي الليل كذلك، لذلك لا بأس ان تمدد قربها على السرير.
فتردد الشاب برهة ثم قال: عندي اصدقاء هنا في مكان قريب فاسمحي لي أن أذهب واجلب من عندهم وسادة وأعود حالاً.
فلم تفهم السيدة مرامه وقالت: ولماذا تريد الوسادة؟
قال: لاضعها بيني وبينك، الدنيا فيها حلال وحرام، فقالت: اذن اذهب ونم عند اصدقائك...!!